دراسة الجدوى الإقتصاديه لإنشاء شركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية فى دول منظمة المؤتمر الإسلاميOIC

لقد اصبحت من اهم المظاهر الاقتصادية لظاهرة العولمة فى العصر الحالى هو انشاء الاتحادات والكيانات الاقتصادية الكبرى والتجمعات التجاريى ، لدرجة ان البعض يسمى هذا العصر بعصر التكتلات الاقتصادية والاتحادات التجارية .
ولقد كانت الدول المتقدمة – كعادتها – سباقة لانشاء والانخراط فى هذه الكيانات العملاقة مما شكل دعما لاقتصادها وترويجا لتجارتها الخارجية السلعية والخدمية ، ومن ثم زادت قوة الى قوتها الاقتصادية وزادت شعوبها رفاهية الى جانب رفاهيتها .

وعلى العكس من تلك الدول ، وقفت الدول النامية – ومعظمها من الدول الاسلامية والعربية – على الجانب الآخر لاتقيم مثل هذه الكيانات ولاتشجع عليها بل استمرت فى تدعيم النعرات القومية والمظاهر رالوطنيةوالأعمال الفردية ، مما شكلحاجزا أمام انشاء تلك الكيانات بين دول العالم الاسلامى ، ومن ثم فت كل هذا فى عضد اقتصاداتها وأثر سلبا على تجارتها الخارجية السلعية والخدمية ، وبالتالى زادت ضعفا الى جانب وضعفها الاقتصادى وتدهورت معدلات الرفاهية لشعوبها .

بيد انه فى السنوات الأخيرة بدأت بعض الدول الاسلامية ومنها العربية تستيقظ على أهمية تلك الاتحادات وحتمية تلك الكيانات الكبيرة ، فحاولت ان تقيم بعضها اما على أسس قوية ودعائم متينة مع توافر الارالسياسية والشعبية لذلك (مثل دول مجلس التعاون الخليجى ) ، أ[و مجرد أطر نظرية لتكوين تلك الاتحادات التجارية دونما حرص من الارادة السياسية أو رغبة حقيقية من رجال الأعمال ( مثل السوق العربية المشتركة ، منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، التكامل بين مصر والسودان ... ) حتى باتت أحجام التبادلات التجارية بين الدول الاسلامية وبعضها البعض هزيلة ولاتتعدى 10% من اجمالى التجارة الخارجية لتلك الدول فى احسن الأحوال .